Wikipedia

نتائج البحث

السبت، 15 مايو 2010

كيف تختار مشروعك الخاص... ؟

"عندما تكون رغباتك قوية بما فيه الكفاية, فإنك ستبدو كما لو أنك تمتلك قدرات خارقة فوق مستوى البشر كي تحقق ما تصبو إليه"
نابليون هيل

إن قرار الدخول في عمل تجاري خاص بك قد يكون أحد أهم القرارات الإستراتيجية التي سوف تتخذها في حياتك. لذا هناك سؤال يطرح نفسه, هل امتلاك مشروع تجاري الآن مناسب لك أم لا ؟ هل هناك مشروع تجاري خاص مناسب لك؟ و لكن قد يكون السؤال الأكثر أهمية هو.. هل أنت جاهز ومهيأ لامتلاك مشروع خاص بك أم لا ؟

واعلم أن هناك حوالي 80 % من المنتجات والخدمات المستخدمة حاليا على نطاق واسع سوف يتم تغيرها خلال 5 سنوات.

نسبة فشل المشاريع:
أثبتت الدراسات العالمية أن نسبة فشل المشاريع حوالي 50 – 85 % بعد أول سنتين وحتى السنة الخامسة من بدايتها.
إن معظم المشاكل والصعوبات التي تعاني منها المشاريع والاستثمارات في القطاع الخاص اليوم، صغيرة كانت أو متوسطة أو كبيرة، إنما كانت بسبب غياب البداية الصحيحة الواعية الرشيدة المدروسة بعمق وعناية، سواءً للفرصة الاستثمارية أو للمشروع لحظة تدشينه وبدايته العملية الأولى. إن البذر السليم بما فيه من تهيئة بيئة صحيحة وصحية كاملة – ينتج زرعاً مثمراً نافعاً متنامياً بإذن الله. إن الإخفاق في البداية الصحيحة ما لم يتدارك، سيؤدي إلى إخفاقات متتالية. يقول أفلاطون : "إن البداية هي أهم جزء في العمل".

إن موضوع التقليد وخاصة في عالم المنشآت الصغيرة والمتوسطة لهو أشبه بالعدوى، حيثما ترى مشروعاً ناجحاً ترى العشرات يكررونه بنفس المدينة, بنفس الحي, بنفس الشارع ليسقط الجميع.
وإذا كان البعض ُمصراً على التقليد فعليه أن يبدأ فيما انتهى إليه الآخرون من تطوير وتحسين فالسوق لا يرحم والزبون أذكى من الجميع. لذا كان اختيارك لمشروعك التجاري ذو أهمية عالية وإليك الخطوات الصحيحة لتبدأ مشروعك الخاص:

- حدد نقاط قوتك: هل أنت شخص عصامي ؟ ما شعورك تجاه المخاطر ؟ هل أنت شخصية قيادية ؟ هل لديك الرغبة للعمل لمدة ستين ساعة في الأسبوع, أو أكثر؟ هل تتمتع بالثقة في نفسك ؟ هل أنت شخص مبدع ؟ هل تتمتع بروح المبادرة والمنافسة ؟ هل لديك الصفات القيادية الأساسية اللازمة لأصحاب المشروعات مثل: التحفيز, العمل الجاد والمثابرة, الإبداع, الثقة والمرونة.

- تحمل المخاطرة: إضافة لامتلاكك السمات المطلوبة في الفقرة السابقة لتبدأ مشروعك الاستثماري, تأتي صفة تحمل المخاطر كأهم الصفات الضرورية جميعا لبدء مشروعك التجاري. فليست هناك ضمانات لنجاح فكرتك وخطتك, لذا يأتي دور النصائح والتوجيهات الإرشادات التي يقدمها المستشارون من خلال وسائل شتى منها ما تقدمه هذه الزاوية الاستشارية. إن العظماء من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة وغيرها من الشركات الأخرى يعملون لتقليل المخاطر التي يخوضونها قدر الإمكان, ومن ثم تكون مخاطرتهم إنما هي مخاطرة حذرة ومحسوبة.

- التعليم: إن المحامي والطبيب والعقاري حين يمتلك نشاطا تجاريا, كمجمع طبي متكامل أو مكتب محاماة راقي, أو مكتب للعقارات قد يستهدف شرائح معينة كرجال الأعمال وأصحاب المشاريع أو غيرها من شرائح المجتمع الأخرى. إن دراية صاحب المشروع بتخصصه ووظيفته من ناحية فنية لا يصنع منه رجل أعمال أو مستثمر ناجح, لأن هناك العديد من المهارات الواجب تعلمها لمن أراد أن يتملك مشروعا تجاريا خاصا, لذا هناك العديد من المهارات اللازمة لتبدأ أي مشروع خاص, منها المهارات الإدارية, التسويقية, المبيعات, واستئجار الموظفين وفصلهم والتعامل معهم, وغيرها من الأعمال التي ليست لها علاقة بالجانب الطبي أو المحاماة أو مجرد مسوق عقاري. إذا الخطوة التالية هي أن تبدأ في أن تتعلم كيف تصبح رجل أعمال ناجح. لذا وجب عليك البدء في التعلم وقراءة قصص الناجحين, وحضور الدورات المكثفة والموجهة للمدراء, والمدراء التنفيذيين وأصحاب المشاريع حتى تكون مديرا وقائدا ناجحا.

- الخبرة: إن حلمك بامتلاك مشروع تجاري من الممكن أن ينتظر لستة أشهر لاكتساب الخبرة, فإن العمل في مشروع كالذي تريد تأسيسه سوف يعلمك أشياء لا تستطيع تعلمها فقط من قراءة الكتب وحضور الدورات والمحاضرات التي تساهم في بناء قدراتك الإدارية. لذا عليك أن تلتقي مع أصحاب تلك المشاريع وتتحدث إليهم وتسألهم عن كل ما يتعلق بذلك المشروع فلا أحد يعلم طبيعة المشروع مثل صاحبه.

المبادئ السبعة لنجاح مشروعك الخاص:
1- تحديد البداية, بأن يلبي المنتج:
• حاجة موجودة بالفعل.
• يحل مشكلة من نوع ما.
• يجعل حياة العميل أفضل وغير مكلفة.
2- جودة عالية وسعر معقول: إضافة لبعض عوامل الجذب كـأن تكون المنتجات مختلفة، متميزة، فريدة، ممتازة، تسليم أسرع. إن من أكثر الاستراتيجيات أمنا أن تبدأ بمنتج مقبول وعليه طلب ثم تبدأ بتحسين هذا المنتج بطريقة ما.
3- أهمية التدفق المالي: ضروري وحتمي ويجب أن تتمسك بقوة بالتدفق النقدي كما يتمسك الغريق بمنقذه. "إذا لم تحقق إيراداً فهي نفقة".
4- الاقتصاد الاقتصاد الاقتصاد: عندما كان "سام والتون" صاحب شركة وال مارت التي تأتي في المرتبة الثانية بين أفضل ألف شركة في العالم, لديه ما قيمته 25مليار دولار كان لا يزال يقود سيارته الصغيرة من والى العمل وقد انعكس هذا السلوك على جميع العاملين.
5- اهتم بالتسويق : إن الغرض الحقيقي لأي مؤسسة هو القدرة على إيجاد عميل جديد والمحافظة عليه، فإن مفاتيح النجاح البيع.. البيع.. البيع والقدرة على ترويج نفسك ومنتجك من أهم المهارات الأساسية.
6- ترشيد النفقات : المراقبة المالية المكثفة, الموازنة الجيدة، عنصران مهمان للنجاح، مع المحافظة على الجودة.
7- اهتم بالعملاء : يمكن أن تميز بين شركة وأخرى من خلال تعاملها مع عملائها, و ذلك لأول وهلة من خلال طريقة الرد على الهاتف وطلبات العملاء.

وصايا لأصحاب المشروعات الخاصة :
* أهمية خطة العمل قبل البداية: اهتم بالموضوعات الرئيسية, تقدير الفرصة الاستثمارية والاستعداد لها قبل الإبحار فيها.

* لا تستسلم: مفتاح المؤسسات الناجحة يتمثل في تمتع أفراد وفريق العمل بدرجة عالية من الإصرار والمثابرة والصبر، والمستثمرون الناجحون لا يعنون كثيرا بأمر المنتج بقدر ما يعنيهم الأفراد والفريق لنجاح المؤسسة.
* النجاح يتطلب الوقت: بناء على دراسات وبحوث يحتاج المشروع التجاري إلى عامين لتغطية تكاليفه, وحتى يصل أي مشروع إلى تحقيق أرباح فإن ذلك يستغرق أربع سنوات، وكما قال بيتر دراكر فيلسوف الاقتصاد العالمي, "غالبا لا توجد هناك مؤسسة تستطيع تحقيق ربح حقيقي في أقل من أربع سنوات".

* الأسئلة التسويقية المهمة: ما هو الشيء الذي سيتم بيعه بالتحديد؟ ولمن؟ وبكم؟ وكيف سيباع له؟ ومن سيبيعه؟ وكيف سيتم دفع ثمنه, وإنتاجه وتسليمه وصيانته؟ وطبقاً للتحليل النهائي فإن قدرتك على بيع المنتج بطريقة غير مكلفة مشتملاً على التسويق والإعلان والبيع والعمولات والسعر والانتقالات وكل تكاليف الترويج هي السبيل نحو نجاح المؤسسة.
ومن الضروري أن يكون هناك رجال مبيعات ناجحين, وأن تجد طرقاً مبتكرة للبيع، وتسوّق لعدد كبير من العملاء وكما يقــال " مادامـت الصفـقة لم تبـرم فلا قيـمة لشيء".


اختيار المشروع المناسب :
" إن الطريق إلى السعادة يتمثل في مبدأين بسيطين: أوجد الشيء الذي يثير حماستك وتستطيع أن تقوم به بشكل جيد, وعندما تجده صب عليه كل اهتمامك. وهو أي قدر من الطاقة والطموح والقدرة الطبيعية التي لديك".
وإليك الطرق المختلفة لتختار مشروعك الخاص:
1- ابدأ بنفسك: حاول اكتشاف نفسك، ابدأ بالاعتماد على مواهبك وقدراتك ومعرفتك وثقافتك الخاصة، ومستواك العلمي وهلم جرا، ما المهارات الشخصية والقدرات التي أوصلتك إلى ما أنت عليه اليوم؟ ما هي الأشياء التي تجيدها؟ وتلبي احتياجات العمل التي لم يتم تلبيتها أو إشباعها من قبل.
2- ما الشيء الذي يثيرك؟ يصبح الناس أحيانا رجال أعمال وسيدات أعمال من خلال تحويل هواياتهم إلى أعمال. ستكون دائماً أكثر الناجحين في عمل شيء أو تسويق شيء تحبه بحق وتهتم به. وكما قيل " افعل ماتحبه, وسوف تجني المال".
3- ما الشيء الذي تستطيع تحسينه وتطويره, ويشتريه الناس؟ خلال سنوات قليلة اكتسحت "كرسبي كريم" السوق حيث تفوق نسبة المبيعات على الشركات الأخرى 500 % . إن فارقاً في الجودة والعرض قد ترجم إلى فارق ضخم في النتائج المالية.
4- ابحث عن منتجات ذات قيمة عالية تساهم في تحسين حياة وعمل العميل وتركز على قاعدة 20 / 80 .
5- كن يقظاً للفرص المطروحة والمتاحة تحت عنوان "فرص للتقبيل, أو للاستثمار". فالتوصل إلى فكرة جيدة إنما هي البداية, وكما قال توماس أديسون "فإن العبقرية هي واحد بالمائة فكرة, وتسعة وتسعون بالمائة عرق وكفاح". ويمكن أن يتاح لك من خلال عضويتك لنادي الاشتراكات الاستشاري أكثر من 600 فرصة استثمارية مجانا قد تلاقي ما تبحث عنه, ولدينا المزيد.
6- اقرأ مجلات تجارية متخصصة في مجالك، وخصوصاً في مجال معرفتك ومهاراتك ويمكن ذلك من خلال عمليات بحث الانترنت على موقع "Google", أو غيره من المواقع العالمية الأخرى.
7- احضر صالات العرض والمعارض التجارية وتعامل على أنك مشتري بالتجزئة، يمكنك أن تعرف الكثير عن صناعة ما في غضون ساعات قليلة في صالة العرض أكثر مما تتعلمه في أيام كثيرة أو حتى أسابيع من البحث بمفردك, بل قد يتنافسون لتحصل على معلومات لا تقدر بثمن تساعدك على اتخاذ قرارات أفضل بشأن مشروعك.
8- ابحث عن المنتجات العالمية، من الممكن أن تتصل أو تزور القنصلية أو السفارة أو تدخل على الإنترنت لتعرف على قوائم المنتجات، بل والتعرف على حقوق التوزيع (الوكالات) لهذه المنتجات لأنه لا يوجد من فكرة فيها.
9- ابحث عن الفرص الخفية، 95% تقريباً من المنتجات وخاصة المصنعين الصغار والمتوسطين في أي بلد يكونون مشغولين جداً محلياً. ويمكن لك الفوز بأحد الوكالات أو حق الامتياز لمنتج أو خدمة لم تصل إلى سوقك بعد.
10- قدم شيئاً جديداً ومختلفاً. قم بتدوين أي فكرة مجنونة ترد إلى ذهنك, فإن المشاريع المبتكرة تلوح لها الفرص بأن تكون الرائدة في السوق: فكل من شركة "Amazon.com , Yahoo, Pambers" جميعها شركات رائدة لأنها كانت الأولى من نوعها, ويمنحك شيئا يطلق عليه " ميزة المبادرة الأولى".
11- انظر تحت قدميك، ربما تكون لديك فكرة تعادل في ذهنك مليون دولار، يقدّر في المتوسط أن المرء تتكون لديه 4 أفكار في اليوم، وهذه الأفكار قد يكون إحداها لو تابعها ونفذها لأصبح مليونيراً.
12- كن يقظاً أثناء السفر، في بعض الأحيان يوجد منتج جديد يحقق نجاحات ولكن لم يأت بعد للسوق المحلي ويمكنه أن يجعلك رجل أعمال ناجح.
13- لا تتحرج من السؤال, فيمكنك اللقاء بأحد مستشاري المشاريع, ليحدد لك مشروعك الخاص المناسب لك.
14- انتهز الفرصة، لقد كان (بيتر توماس) جالساً على الشاطئ في هاواي أثناء إجازة رأس السنة عندما قرأ خبراً عن حق استغلال عقار يسمى "Century 21" من كندا والذي جعله فيما بعد صاحب ملايين.
15- ابحث عن الفرصة باستمرار، لقد أصبح أحد العقاريين من أصحاب الملايين، فعندما يعلن عن مركز تسوّق في أي مكان في المدينة فإنه يذهب في الحال إلى مالكي العقارات على طول الشارع المقابل ويعرض عليهم شراء الأرض وبمرور الوقت استطاع شراء وإنشاء عدد من المراكز وبتكلفة منخفضة.
16- اعمل في المجال الذي تحبه وتقتنع به، إنك ستنجح فقط في تسويق وبيع شيء ما تؤمن بفائدته بل وتستخدمه فعلاً، يبدو أن هناك علاقة مباشرة بين قوة إيمانك ورضاك عن جودة وقيمة المنتج وبين قدرتك على بيعه للآخرين.

وأخير إليك بعض الوصايا للخوض في أحد المشروعات:
1- استكشف الألم أو الفاقة التي تواجه العميل والتي يمكنك حلها له.
2- تحل بالصبر, فإن عملية الاختيار الجيد تستغرق وقتا وتتطلب معرفة بالصناعة والسوق والمنافسين.
3- ابحث عن الفرصة في كل مكان.
4- لا تختر مشروعا به صعوبة شديدة تفوق قدراتك. فإنك ستواجه المصاعب بما يكفي.
5- لا تختر مشروعا لا يمكنك المنافسة به, فإن المشروعات الكبرى مثل " كارفور, جيان, وال مارت" سوف تتفوق عليك في السعر. واختر مشروعا تكون لك فيه ميزة تنافسية.
6- قم بتكوين شراكات وعلاقات يفوز فيها كل الأطراف البائعين والمسوقين والعملاء...

وأخيرا " عندما تبدأ مشروعك الخاص, سوف تتحكم أنت بمصيرك وستحقق أحلامك بيديك, وهذا سيعطيك إحساسا هائلا بالقوة" (جون سورتينو)

ليست هناك تعليقات:

أزياء

أزياء